قصيدة \ إنَّهُ يومُ عيدُ ميلادى يا حبيبتى
للشاعر المصرى \ وائل العجوانى
عندما يتقلَّصُ العدُّ التدريجى
لهواتفِ المعجباتِ والمُهنئينْ
يكونُ ذلكَ إيذاناً
لدخولنا إلى أعماقِ البحر
بينَ مزاميرِ العشق الليلى
ورائحةِ الشواءِ الشَّهىّْ
والفرَحِ الطفولىّْ
إنهُ يومُ عيد ميلادى ياحبيبتى
فحاولى أن تعرفى العلاقةَ
بينَ هذا اليومِ
الذى يُصادفُ خروجَ عشتارَ من البحر
وعثورِ إيزوريسَ على جسدِ حبيبها
وعودة أبولو للعزفِ على جيتارهِ الحجرى
حاولى أن تفكِّى العلاقاتِ المُعقدةْ
بينَ هذا اليومِ ..
وبينَ سطوةِ المرحِ فى عروقِ الدَّلافينْ
وبينَ تزاحمِ العطرِفى زهورِ الياسمين
وبينَ رقةِ فينوسَ الطاغيةْ
وتأَجُّجِ الدِّماءِ فى عروقِ أنطونيو وكليو باترة
فى هذا الوقتِ بالتحديدِ ياحبيبتى ..
يتزوَّجُ البحرُ ..
ويشتعلُ الشعرُ ..
وتدخلُ الشمسُ فى خصرِ السماءْ
دخولَ اللحمِ فى السكينْ
فككى العلاقاتِ ..
وفككينى ..
واحرقى ساعاتِ الرمالْ
ففى عيونىَ يحترقُ الزمنْ
وفى عيونكِ تتزينُ الأزمنةْ
ليبقى زمانُ الشعر ..
وزمانُ الهوى ..
شموعاً فوقَ حَلوَتِنا
يا حَلْوَتِى ..
ويا نبيذاً يسافرُ فى عروقِ النبيذْ
فتعالى لنحتفلَ سوياً ..
بعيداً عن ضجيجِ الأقمارِ الصناعيةْ
وطنطةِ الأروقةْ ..
بِعيدِ ميلادى الأربعينْ
وعيدِ ميلادِكِ السادسِ والثلاثينْ
حينَ يصبحُ الليلُ (تورتتنا )
ويصبحُ العشقُ (كريمتنا )
وتصبحُ الأنفاسُ الحانيةْ
وردةً فى وريدِ الجبينْ
تعالى إلىَّ حبيبتى ..
لِنُمضى الليلَ فى الأبحارِ
فى الولهِ الجميلْ
هذا هو عيدُ ميلادنا الأول
بعدَ لِقائنا ..
فاحلمى معى بالعيدِ المئوى
بعدَ الواحدِ والعشرينْ
كلُّ لحظةٍ معكِ
هى ميلادٌ جديدٌ لقلبى
وكلُّ لمسةٍ من أصابعكِ
هى طعمٌ لا يتكرر
وكلُّ ابتسامةٍ من شفتيكِ
تُرجعنى إلى حلاوةِ العشرينْ
آهٍ نسيتُ أن أقولَ لكِ
أنَّ كلَّ لحظةٍ أعيشها معكِ
تُزيدُ عمرى مرتينْ
وكلُّ نظرةٍ أشربها من عينيكِ
تصبُّ لى النبيذَ فى عروقى مرتينْ
وكلُّ لمسةٍ من أصابعكِ الحانياتِ
تُفتِّحُ فى شرايينى ورودَ السنينْ
آهٍ نسيتُ أن أقولَ لكِ
أنهُ لولا وجودُكِ معى
لصارَ عيدُ ميلادى
رذاذَ مطرٍ حزينْ !
قصيدة \ إنه يوم عيد ميلادى
للشاعر المصرى \ وائل العجوانى
ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق