الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

اكتب اليك بلا موعد .. ... بقلم الشاعرة اناني محمد




اكتب اليك بلا موعد ..
أكتب ولا أدرك او اعلم ..
اين نهاية تلك الأحرف المترابطة ..
على هيئة كلمات ..
انها فقط ..
تستهويني ....
تحوم معي كظلي ..
كلماتٌ دارت كالحلم بداخلي ..
أراها كرماد يغطي الجمر يمنعها بأن تتحول الى لهيب ....
حينما يعجز لساني عن ترجمه ما يدور بداخلي .. 
اعلم ان احلامي قد ذهبت بعيداُ ..
اراها كلما صعدت تهوي ..
دونما سقوط ..
عجيب احساسي هذا المساء ..
فألحان الهاوية تعزف بين أوتاري .. 
تعتريني علامات الاستفهام ..
اتراني قد فقدت البصيرة ؟؟
هل هو القلب يترنح بينما لم تعد تشكو العيون من الدموع ؟؟ 
هل هي اوجاع الخوف من الفراق تنهشني ؟؟ 
تنهيدات متقطعة تسكن الجسد الزائل .. 
الذي أصبح فاقد الوجود ..
ضائع الخيال ..
رغم كل شئ احببت هذا الامتلاء ..
بينما تحرق الدموع الاجفان ..
وقررت المضي قدماً ...
تخطو قدماي برعشة فتاكة ..
يعتريها الخوف من ماضٍ أليم ..
بل أشد رعباً من حاضر خفي المعالم .. 
وتستمر العلامات ......
اتراني فتحت على قلبي أول أبواب المجهول ؟؟ 
هل اقحمت حروفي للانتظار في طابور المترادفات .. 
هل اتوسد وسادة الكلمات فقط لتحترق الآهات ؟؟ 
ويصبح الفراق وقوداً لمدفأتي ...
لم اعد أستعين بكبريائي كما كنت أفعل من قبل ..
حتى لو كان كقشة نجاتي في بحر الظلمات ... 
لم يعد يستهويني الغرق ...
حتى حينما حاول الموج ..
ان يدير شراع سفينتي ..
طلبت منه العفو ..
كنت أفكر فيه ..
في نفس لحظة الاحلام ..
أردنا فقط .. أن تعفو عنا رياح الأرق ..
ان نغفو بجانب ظل صخرة صماء ..
وحين نستيقظ نجدها احلام التسلق البطيء .. فقط ..
نريد ان نغفو بسلام ..
مددت يدي الى ذلك القلب المنتظر ..
ناديت حتى اختفى صوتي ..
لم اعد أبالي إن مشيت بطريق الأشواك ..
ما دام هناك سوف يستكين الأمل وينتظرني ... يناديني ..
انتظرني يا أملي .. 
فأنا قادمة إليك ..
ياتيني من بعيد صوته يقول : لا تيأسي .. فقط .. أغمضي عيناكِ ..
انفضي عنكِ غبار الخوف .. 
وامضي .. فأنا معكِ يا صغيرتي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music