الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

الشقة رقم 77 ... بقلم الشاعر محمد محجوبي


في ظله الكثيف نبت السكون 
تجعدت ملامحه في مفترق العمر 
تجاوزته المواكب 
محجوز في العلبة رقم 77
لا ينتظر أحدا يسلم عليه
بالقرب البعيد
تناءت ملامحها عن ليله الرهيب
حملت أطفالها بين أجنحة الاحتيال
لكي تحج موسم البحر
استلقت على مرمر الرمل
في نعيم اللحظة ' اختراق للعمر
استقلت مراكبها بضجيج الأنس
أنس ابنها الآخر ' فنان مسرحي مبتهج
نسيم غنائي يراود - الواي واي
موسمها هي لكي تختلي
في عجيجها المطلق
منذ متى
الى اليوم ' تنام نومتها الخاصة
منذ متى '
اليوم ' هو ينام نومته الشيقة تراقصه الجدران المبللة
خواء في لحظة العيش القاتم
غيومه متراصة كعناقيد ماهية تقاعده البذيئ
لا يركب جمال البحر
هو مشلول
وهي الماسكة بجواد العمر
لا زالت جميلة في معارض العهر
لا زالت ' تحتسي نخب أحزانه في الفسخ الجائز
الشقة رقم 77 ' جدرانه متعبة مثل اطرافه
مثل مصنع الاطفال الذي شيعه للتقاعد
انتهى قاعدا في ظله ' جدران تنتج جدران الموت " '

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music