الأحد، 6 سبتمبر 2015

حكاية طفل ف 3 سنين ... بقلم الشاعر شعبان محمد سعيد




أنا اللى إتولدت و عشت العمر كله ف 3 سنين
شفت فيهم البيوت بالصواريخ بتتهدم
شفت القصور على إصحابها بتتردم
عينى رأت حال بلدى إصبح عدم 
إزاى إحكى اللى شافته العين
و أنا اللى فى سنى لسه يادوبك 
لسه بيتعلم الكلام و المشى ع الرجلين
شفت إمين عام الأمم المتحدة
دايما بيعرب لينا عن قلقه
لا و كمان يا عينى عن رفضه
نفسى إشوف ف كلامه . غضبه
بس قول لي هيجي منين
و مين شايل هم السوريين
كان الزمان الهجرة للحبشة
دلوقت بقت الهجرة لإوربا
و المفروض الهجرة ل ( مكة )
لإنها قبلة المسلمين
يا خسارة بس تقول ل مين
إيه اللى خلانا م بيتنا هجرنا
و نسيب بلدنا و ديارنا
غير الموت اللى محاصرنا
مش عارفين هيجي منين
ف سنى دى و إبقى لاجئ
و إدور ع إرض و ملاجئ
مين ف الكدب هيبقى صادق
وهيفتح بابه لبشر لاجئين
إيه يخلينا نفكر نهرب
كل يوم الموت بيقرب
يوم بنأكل . يوم بنشرب
طبعا مفيش حد جرب
إخره يقول ياااه مساكين
ركبنا فوق ال 100 قارب
و الموج مهما كنا غالب
و إيه غير البحر إمامنا
كننا من الموت هربانين
لكن الموت بيجي ف ميعاده
بين إيدين إمى و إبويا
إيدى ماسكة ف إيد إخويا
ف لحظة جه الموت يفرق
واحد ورا التانى بيغرق
مت أنا و ماتت إمى
و مات ورانا برضه إخويا
متنا إسرة غرقانين
هى دى بس حكاية
طفل عنده 3 سنين
بقينا ف البحر الزبد
إيه يعنى مجرد عدد
تفتكر البحر إرحم
إننا نموت غرقانين
ع الإقل الكل شاف
مين حس و مين خاف
حد شالنى ع الكتاف
جثة مقلوبة ع الجبين
شكرا يا بحر
رميتنى ع شطك
عارف إنه مكنش خطئك
أنا عذرك و إيه ذنبك
هتكون إرحم م البنى إدمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music