لترك المكان بقلم الشاعر تهامي محمد التهامي
لترك المكان ....
آن الأوان ............
سأنسى حتما .....
ما كان وكان..............
ليس لأنني كرهتكم.............
تركتكم ...
لا..........
ولا لأني مللتكم ..........
هجرتكم ..
لا...
فذاك عندي.........
.سيان.........
بل لأن عمر البقاء بذا المكان قصر ..........
هو المكان ماعاد بلذته............
كما كان............
سبورة...
طبشورة .....وبنت شطورة.........
وقصة حب ولدت بيننا ..............
هاهنا ............
وهنا ترعرعت ............
كتبتها قصتي نقشا .....بطبشورة تآكلت........
على صفحات الأزمان................
فتيات ..............وفتيان ..
بشقاوتهم.....ببراءتهم....بضجيجهم حتى الذي
يصم الآذان.......
كنت هنا.................. معكم عشر سنين ....
بالتمام ............
أكتبهم... أسطرهم..
نظم قصيد ...........
.ونثر رواية .......تعزف.......... وعزفها.........
يشنف الآذان............
بنوتة هي ..
.شطورة من بينهم......... أحببتها ............
ترقبني ...............
تتفحص ملامحي .....
لتسألني ....
بلا صوت......
تساءلني ............
تقرؤني...... رغم الصمت...........
تقرؤني وأنا أوقع أوراق رحيلي من هاهنا........
وهنا....
وقعت..........أني راحل......
. أنا
تمعنها شطورتي فيا ...........
فضح ما أخفته مني ....
العينان....
لاتعجبي شطورتي....... لا تتعجبي............ فما قرأته أنت على محياي .
ظهر جليا.........
وبان...........
شطورتي ...
رحيلي لغير ذا المكان..........
آن...........
أصرت هي على التمعن ...والتمعن........فتمعنت........
تنهدت في صمتها القابع بعمق ألف سؤال..
وسؤال.........
ثم أحجمت................ أن تسالني بالصوت .....كما ألفت منها .........
كثرة السؤال..............
دون سؤال بنيتي أجيبك:
آن الآوان .....
الرحيل حان..
شطورتي :
تثاقلت خطوي نحو ذا المكان........
خارت القوى ...........
قدرةالمجيء بعنفوان.......... فقدت طاقة التقدم.
صرح الوصول تهاوى أمام ناظري.......... وعيبه.........
بان
إني لهول ما رأيت.....
وهنت...........
ولربما لو بقيت...........
استسلمت...............
لا تساليني .......
لا بالكلام .......
ولا بالصمت ........
لم ........رحلت؟؟؟؟؟؟؟
ضوضاء المدينة....
.صخب الشوارع .....
العيون التي تستلم الجدران ترقبني......
لاتفارق...............
تعد لي الخطى ...............
تترصد هفوتي..........
كما...........
كما يترصد الصياد سرب القطا.......
تلك الشخوص صارت ..........
مرقهة........
امنحها قلما وورقة...... سترسم لامحالة تفاصيلي...... بأكثر دقة.........
بل باكثر من لو وضعتني تحت مجهر.............
فائق الدقة........
لهذا سأترك المكان.
.في الآن
أنا الآن أنشد بعدا عن هنا .......
اود هدم جدر تحجب الشمس...
ترد صدى اليوم .......وكذا الأمس ..
هي تزعج مسمعي........... مؤكد لو بقيت ........
حتى غدا...........
أنشد تكسير أعمدة الكهربا.........
إطفاء الأضوا ........
تلك التي تجبرك على التوقف ليعبر غيرك .....
.بلا توقف............
أنشد خروجا للفيافي ....
لبادية الانطلاق ....
لموطن التقاء الأرض بالسماء.........
لبسطة السهل............
للسير على مهل ...........
لسماع الثغاء..............
لارتشاف نبع ماء ............
لصمت الجوارح...........
لهدأة تتركك تسمع.......... نبضة القلب ...دق ....دق .........دق
شطورتي....
أوليس منظر الشمس بالصبح....
يزيل عن ناظريك كل قبح...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أوليست رائحة دخان العرعار....... حين تنساب من المداخن......
تعلو بهامتها لتعانق المآذن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تتركك تتنفس الشوق....... لماض...... فقدناه ..........
هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أولسيت جلسة لأخذ راحة ...........مع ارتشاف قهوة أقداحا ...وأنت تبحر بعيدا وأمامك فسحة فسيحة......
ليس فيها حاجز ............أو مدخنة سيارة ......
تنفث ريحة
تتركك تملأ رئنيتك بالحنين.......... لماض...... كان هو يحن..... إليك...........
هنا....
لترك المكان...........
شطورتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
آن الأوان..............
واضبي على الدرس اليوم وغدا ........
وحين اللقاء بك بذات عبور
شطورتي ..
ستعرفين لم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم آثرت الرحيل الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قبل غدا؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق