الأحد، 13 مارس 2016

★★★ بين الشام واليمن ★★★ بقلم / الشاعر صالح محمد ‫#‏المنذري‬







★★★ بين الشام واليمن ★★★
بقلم / صالح محمد ‫#‏المنذري‬
سمعت الشام تبكيني فأبكت قلبي الدامي
وجاء الصوت من يمني فأبكى لي أخي الشامي
وأبكتنا عروبتنا بصوت الضاد واللامِ
وهتف الشعر مسائا ونادى الصمت الامي
وتهت بتلك الافاق وتاهت كل أحلامي
وجأت لأكتب الأشعار فأبكى الحال أقلامي
فإن سطرت عن صنعاء تكون دمشق إلهامي
وإن أكتب على حلب أتت عدن بأذهاني
وإن أبين بكت أبكت لها حمص فأعياني
بكاء جاء من يمني بدمع مرهق شامي
ففزع القلب منه ولم يزل قلبي ووجداني
يأنّ ويشتكي ألما ويندب حال أيامي
وخارت قوتي حتى أبت تحملني أقدامي
وجن العقل إذ أعيت لباب العقل أوهامي
فقلت لفكري المتعب بصوت كان إلزامي
بأن يروي لنا عنا وعن حاخام إسلامي
يهودي حقيقته يداريها بإسلامي
يقول بأنه مني وزمرته تعذبني
تحاصرني وتقتلني تمزقني تشتتني
تفرقني تهجرني تشردني تحزّبني
تكفرني إذا ناديت حريتي وحكمي كان إعدامي
أعربيا هو ؟ كلا فلا يشمله إسلامي
فويل للذي أبكى عروبتنا وأبكاني
وصبرا أحرفي صبرا فقد أبكيت أزماني
وصوت الشام في يمني يسابق صوت أقلامي
فصقت الشعر سوريا وكان اليمن عنواني
فإن سطرت عن صنعاء. تكون دمشق إلهامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music