قصة قصيرة
ذات مطر
هناك على رصيف الألم.. حيث تولد الأحلام وتشيخ مسرعةً إلى مثواها الأخير.
صغيرة هي بعمر الزهر.. تفترش الأرض.. تحاول النوم مراراً وتكراراً.
كانت السماء تمطر.. والمطر يتدلى خيطانا.. كأنها ابر طويلة من البلور لتتكسر على سطح جسمها النحيل مبلّلة ملابسها الرثّة..
فجأة تسلّلت إليها سِنَة نوم .. نامت حالمة بمأوى يقيها وقع هذا المطر ولسعاته الموجعة...
لتستفيق بعدها على لمسات يد حانية لسيدة عجوز، وسط بيت كله دفء وأمان..
حيث كانت تُربتُ عليها وتداعب خصلات شعرها بكل رقة وحنان..
أما هي فكانت لا تزال تبللّها زخّات الدهشة تلك التي لم تفارق مُحّياها.
- بقلمي.. سمير دعاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق