الاثنين، 4 مايو 2015

نافذة الذكريات }{ بقلم الشاعر / أحمد السباعي






نافذة الذكريات
***********
***********
َبين مواضى سنين العمر 
.
هَيَّأتُ مقعد الوحده
.
خلف طاولة العزله
.
مَدَدْتُ يد الملل
.
شَرَّعْتُ نافذة الذكريات
.
أرسلتُ البصرَ المُعْتَلَّ
عبر زجاجها
.
ينفذ فى ثقل الواهن
عبر ضباب دمعتين عالقتين
.
راح مُقَيَّدََا بالعجز يخطو
.
يتسكَّع
.
يترنَّح
.
على أرصفة شوارع الماضى.
.
بين تقاطعاتها
.
لا يرى الا موضع قدمه منها
.
ذاب بين أروقة الغروب
.
تَتَعقَّبه ظلمة الليل
.
و ما لبث أن تلاشى فيما بين الدمعتين
.
حتى فقدت أثره
.
يجهل طريق العوده
.
كما افقد الإهتادء اليه
.
انصهر موضع الدمعتين من زجاج نافذة الذكريات
.
فتسلَّلت نسائمٌ
.
أشْتَمُّهَا
.
استنشقها
.
تحمل رائحة بصرى
الذى اصبح كالماضى
.
مسافرٌ تُغْلَقُ كُلُّ المعابر خلفه
.
فمن المستحيل أن يعود
.
فصار كالماضى و لكن بلا نوافذ للذكريات
*****************************
أحمد السباعى
***********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music