الثلاثاء، 21 أبريل 2015

يومََا... سنعود "" بقلم الشاعر / أحمد السباعي





يومََا......... سنعود
**************
**************
أحشاءُ القدرِ تُؤرِّقُنى
.
تَتَمَخَّضُ عن حُبِ موؤد
.
للوضعِ آلآمٌ مُبْرِحَةٌ
.
تُعْلِنُ بِقُدُومِ المولود
.
طِفْلٌ بالمهدِ يُلَاطِفُنِى ...
.
بِحِنِانٍ غيرِ المعهود
.
و تَوَلَّى عن وجهى لحظه...
.لِيُوَارِى دموع المفقود
.
أدركت الأمر برمته
.
إجهاض الحب هو المقصود
.
فوضعت يَدَىَّ على صدره
.
فلمستُ إلى أعلى الصدرِ..
.
خنجرَ للغدرِ به مغمود
.
شُلَّتْ أَطْرَافِى
.
حُبِسَتْ أَنْفَاسِى
.
فالطِّفْلُ وليدٌ يا ويلاه
.
والحبُّ صَرِيعٌ ياهَمَّاه
.
و بينى و بين الفرح سدود
.
لكن...............صبرًا يا قَدَرُ
.
كَفَّنْتُ الحُبَّ بِبُرْدَتِهِ
.
شَيَّعْتُ رُفَاتَهُ فى قلبى
.
و كتبت على قبر الماضى...
.
يومًا ..........سنعود
.
لكن لو عدنا ياقدرُ
.
هل تمنع وأد المولود؟
.
لو عُدْنَا يومًا يَا قَدَرُ..
.
سأكون كؤسًا للظمئى..
.
بستان ورود
.
و جِنَانًا فيها للحَيْرَى دَرْبًا مَمْهُود
.
فالغدرُ طِبَاعٌ أَمْقُتُهَا
.
هَا تِلك شُهُود
.
طِفْلُ بالقبرِ هُنَا مَمْدُود
.
مَكْتُوبُ على كَفِّ المولود
.
يَوْمًا ..................سنعود
.
*******************
أحمد السباعى
************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music