رحل صاحب ( عيون القلب ) و بقي الشعر الغنائي في خبر كان.... بقلم / منير راجي
فقدت الساحة الفنية أحد أهم و أبرز شعراءها الغنائيين.. انه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي ..مهما تكلمنا عن سيرة حياته فاننا لا نستطيع أن نعطيه حقه الكامل ,نظرا لمحطاته العديدة و الثرية ..
انه ابن القرية الصعيدية ( أبنود ) محافظة قنا في صعيد مصر.. و منها استمد اسمه ( الأبنودي ).
أتقن الشعر العامي وتربع على عرشه ..كما كان مولعا بالمتنبي و بأبي العلاء المعري حيث كان يعتبرهما المقياس الحقيقي لأي ابداع شعري..
التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة و حصل منها على شهادة البكالوريس في اللغة العربية، استطاع الابنودي أن يؤسس إمبراطورية الشعر الخاصة به على أسس سليمة لتبقى خالدة للأجيال القادمة.
تأثر الشاعر بكل ما كان يجري حوله سواء من الناحية السياسية او الاقتصادية او الثقافية..كان يحمل هم المجتمع المصري ..فكان شاعر السواد الاعظم من الشعب ..شاعر الفقراء و المحرومين يحزن لحزنهم و يتألم لألامهم و يفرح لفرحهم..
كانت اشعاره من السهل الممتنع و كانت بليغة و شديدة التأثير مما جعله أقرب الى قلوب الناس...
تعامل الأبنودي مع كبار و عمالقة الطرب العربي فمن منا لا يسمع بأغنية ( عيون القلب ) لنجاة .. و من منا لا يسمع أغنية ( ساعات ساعات ) للراحلة صباح و من منا لا يسمع (طبعا احباب و قبل النهار ده ) لسيدة الطرب العربي وردة الجزائرية و من منا لا يسمع ( جايي من بيروت، بهواكي يا مصر ) لماجدة الرومي ..و من منا لا يسمع (يمّا يا هوايا يمّا، مال علي مال ) للراحلة فايزة احمد , و من منا لايسمع (آه يا اسمراني اللون، قالى الوداع ) لشادية.. ومن منا لا سمع (عدى النهار، أحلف بسماها وبترابها، إبنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب،و العديد من الأغاني ) للعندليب الاسمر عبد الحليم حافظ..
هكذا رحل عنا أسطورة الشعر الشعبي و الغنائي و لكن سيبقى خالدا باشعاره ..و مواقفه المشرفة .. سيبقى أحد صناع الأغنية العربية الأصيلة و التي تبقى خالدة.
الكاتب و الشاعر الجزائري ( منير راجي ) وهران .. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق