الاثنين، 5 يناير 2015

((( دكة الإحتياط ))) بقلم // محمد حسانين

 


الجزء الرابع
دكة الإحتياط
على دكة الإحتياط جلسوا مبكرا ومازالوا يجلسون !!!,,, أعينهم تكثر الأسئلة وتبحث وتفتش عن أجوبة مازلوا منها يهربون ,,,,
هل سيوفقون فى هذا الإختبار ؟ .............هل سيقع عليهم الإختيار ؟..
هكذا كان المشهد حينما وصلت لمكان الإختبار فى تمام الساعدة الواحدة والنصف ,,, بقى لى ساعة ونصف على موعد الإختبار
جلست على أول مقعد وقعت عليه عينى والقلب بدأ يضطرب وإزداد معدل الخفقان ,,,بدأت أبحث وأفتش وأرسم صورة لمعالم المكان ...وبينما إنتابتنى بضعة لحظات مفعمة بالأمل والخيال!!!,,, إنجرفت بى سفينة الأحلام لمدينة من الآمال!!! تخيلت نفسى فى طابور الصباح والبرنامج الإذاعى الذى أشرف عليه يدور والجميع ينصت والبسمة على وجه جميع الحضور !!!
الصفوف منسقة والجميع فى حالة من الإلتزام وإذا بصاعقة تضرب عقلى لتنقب فى الماضى.. الماضى البعيد ,,,, الهواء المحمل بالأتربة دفعنى للوراء مثلما فعل بذاك الكيس الفارغ حينما إرتقى به فى السماء ليصل لأقصى مدى قد يتخيل أحد إرتفاع السبعة أدوار !!! نعم لا نختلف كثيرا عن تلك الأشياء ريشة لا تملك إرادة جرفتها الأهواء لتقع فريسة لدوامات الحياة !!!
فتذكرت ذاك الشاب العنيد وجمع من الرفقاء لو قدر لى بهم لقاء حتما ستطول فترة المعاتبة والمعانقة لطول الفراق ,,, رأيته يصرخ ساخرا """"أبعد كل هذا أعمل أخصائى صحافة الموت عندى أهون من الجنان ده """
فبادروه بالسؤال وهتشتغل إيه يعنى ؟؟؟ أنا ههاجر......كيف أعيش ببلد سأكون فيها عبدا أجير للملك الذى سيرثه وريثه الذى سيصبح ملكا بالضرورة ومن بعده وريث آخر هذه البلدة منذ فرعون ويحكمها الملوك والجنود .... وأطلقت تنهدة مريرة وأنا أردد كيف لان الحديد ؟ أين أحلامك أيها المارد العنيد ؟ أين مشاريعك التى كنت يوما لها تخطط وكم كنت للتخطيط تجيد ؟!
محمد حسانين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music