الاثنين، 1 فبراير 2016

**إيما **بقلم المبدع /الشاعر وائل العجواني **

قصيدة / إيما / الجزء السابع عشر
-1-
لابدَّ لى من طباعة مليونَ نسخةٍ
من كتابِ روحكِ الخالدة
حتى يتسنى لى ..
أنْ أُغرقَ أسواقَ قلبى
بيواقيتِ الأملْ
لا بدَّ لى من مزجِ نبراتِ صوتكِ
بكلِّ الشرايينِ والأوردةْ
حتى أستطيعَ صدَّ الهجماتِ الطاحنةِ
لجحافلِ المللْ
لابدَّ لى أنْ أخفقَ نبضاتِ قلبكِ الماردةْ
بمراوحِ قلبى ..
حتى أصنعَ من تكلساتهِ
مليونَ إبريقٍ من العسلْ
-2-
لابدَّ لى من الإستراحةِ ..
بينَ الحينِ والحينْ
بينَ فراديسِ عمودكِ الفقرى
لابدَّ لى من الإستضاءةِ بمصابيحِ الحنينْ
المُعمَّدةِ بثغرِ وريدكِ الصُّرى
لابدَّ لى من التحليقِ حولَ أصابعكِ
المُعطراتِ بمدامعِ اللجينْ
حتى أستطيعَ أنْ أستعيدَ
- فى عصرِ الأطباقِ الطائرةِ -
مجدَ العاشقِ العُذرى !
-3-
أستنسخكِ ألفَ مرةٍ فى قصائدى ..
وما زالتْ قلوبُ العاشقينِ
فى حاجةٍ ماسة ..
إلى المزيدِ من نسخِ روحكِ الطاهرةْ
فهل شمسٌ واحدةٌ تكفى ..
لِإضاءةِ الغُرفِ المُعتمةِ للعقلِ
وكشفِ سراديبِ الذاكرةْ ؟
وهل بإمكانِ البحرِ على امتدادهِ
أن يتعاطى حبوبَ النومِ
حينَ تشقُّ أمواجه العميقةَ
باخرة ؟!
-4-
كيفَ تشكو الصخورُ من الجفاءْ
ويداكِ أنهارُ الرجاءْ ؟
كيفَ يغدو ( البحرُ الميتُ ) ميِّتاً
وعلى جبينِكِ يستظلُّ الكبرياءْ
إنزلى للأرضِ ..
حتى تستعيدَ شبابها
واقطنى فى النبضِ حتى ..
يستفيضَ به الدماءْ
نظرةً منكِ ..
ستُلهم أرضنا وجهاً ..
تُحلِّقُ فى قداستهِ ..
السماءْ !
- قصيدة / إيما / الجزء السلبع عشر / وائل العجوانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music