في الحلقات السابقة من دروس العروض توقّفنا طويلا عند الكتابة العروضية ، و ما تقتضيه من تغيّرات تطرأ على الكتابة الإملائية . أمّا في هذه الوقفة فسأكلّمكم عن مصطلح عروضيّ له أهميته في العروض ، هذا المصطلح هو الأسباب و الأوتاد .
الأسباب : مقاطع تتكوّن من حرفين ، مثل ( لمْ ، لِمَ ، في ، عن ... ) ، و هي نوعان
ـ السبب الخفيف : يتكوّن من حرفين أوّلهما متحرّك و ثانيهما ساكن ، و نرمز له بـ ( س ) ، و يساوي ( /0 ) .
ـ السبب الثقيل : يتكوّن من حركتين ، و نرمز له بـ ( سَ ) ، و يساوي ( // ) .
الأوتاد : مقاطع تتكوّن من ثلاثة حروف ، مثل ( إلى ، أيْن ، متى ، لقدْ ... )، و هي نوعان :
ـ الوتد المجموع : يتكوّن من حركتين يليهما ساكن ، و نرمز له بـ ( و ) ، و يساوي ( //0 ) .
ـ الوتد المفروق : يتكوّن من حركتين يتوسّطهما ساكن ، و نرمز له بـ ( وَ ) ، و يساوي ( /0/ ) .
و الخلاصة :
ـ س = /0
ـ سَ = //
ـ و = //0
ـ وَ = /0/
و الأسباب و الأوتاد هي المقاطع التي تتكوّن منها التفعيلات ، مثل :
فعولن = //0/0 = و س
مستفعلن = /0/0//0 = س س و
أمّا التغيّرات التي تطرأ على الأسباب و الأوتاد فتُعرَف بالزحافات و العلل .
و على الله قصد السبيل و به أستعين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق