الخميس، 12 فبراير 2015

ما تحمله الكلمات اكبر _ بقلم الشاعر _ عبد الحميد محمد

 


❊❊ ما تحملة الكلمات أكبر❊❊
الي كل شهداء مصر وكل من حصد أرواحهم الموت بين الثورات والملاعب والقطارات والشوارع ..
لا تسألي عنه بعد اليوم
فقبل الكلام ... دق الرحيل
خرج كعادته من بيته وردة
تحمل علي كفيها السلام
ترك باب غرفته موصود
وعطره الذي يرافقه في الطريق
ترك ملابسه فوق الوسائد
وبسمه في كل صورة يملأها العبير
خرج وحلمه بين يديه
حالما" بنور فجرا جديد
وأن يكتب أغينة جميلة
وان يشتاق لشمس الأصيل
كان شاعرا أو رساما أو لا عب أو فنان؟
فلا تخافي علية من الزوابع والبرد بعد الأن فلقد إنتهي مشواره الطويل
لا تخافي عليه من الشتاء إذا قسوت
أو الحر والزمهرير
لا تخافي إذا تأخر بالمساء
أو سمعتي أصوات صراخا
غريبا" أو عويل
فنحن لا نساوي شيئ عند الوطن ؟
فلا تسألي عنة بعد اليوم
فقبل الكلام ... دق الرحيل
رحل في قطار المسافرين
ولكنه لا زال يخشي السفر
وما كان ينوي أن يكون من المغتربين
يخشي ظلام الليل مثلي
يخشي أن يظل ذكري عمره حزين
ويرافق وحدتة حنين وضجر
هل تعلمين ؟
أنه ..
كتب لك قصيدته عزراء ك قلبه النقي الطفولي ذات مساء
قال أنه يعشقك
وأنه لا يريد أن يتركك
وأنه يبكي إذا أغضبك أحيانا
ويشتاق لحضنك كل يوم
.. وقبلاتك الطاهرة
يشتاق لدعواتك ف كانت قنديل الطريق
ولكن محت كل حروفها المطر ؟
كان ينوي بعد الرجوع أن يقولها لك ولكن هل يقتل الكلمات الليل السهر ؟
خرج كعادتة ولم يقل كلمات المسافرين
لم يقل وداعا ولا إلي الملتقي
ف المسافرين تعود بعد طول السفر
ولكن هذا لن يعود مرة أخري
مهما توالت السنين ؟
لا تبكي علية كثيرا" ووفري للبقية بعض الدموع ولا تحزني ف الحزن لا لن يكون به رجوع ..
إنه القدر يا أمي
وهل من القدر مفر ؟
فلا تسألي عنة بعد اليوم
فقبل الكلام ... دق الرحيل
فكم كان يساوي عند الوطن
باعة لا أعلم ؟
أو تاجر به .. كأي عبدا او وثن
لا تسألي كثيرا
يا أمي يا أم الشهيد
فهو خرج علي قدميه
إشتاق إليك في الزحام
وإشتهي حضنك أن يلملم جراحه
ويمسح عنه غبار الأيام
كان الخوف يحصاره
والرصاص والأقدام ؟
والصراخ الشديد
والعويل
والجراح والألام ؟
تألم كثيرا" كثيرا" يا أمي
ثم عاد إليك نعم عاد
عاد ! لا تتعجبين
إنة عاد
ولكن في كفن ؟
قصيدة: قبل الكلام .. دق الرحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

music