..................................
1
في مثل هذه الأيام الدموية
بين المنازل تلتقي جحافل الطغيان
الفئران...
والجرذان...
والغربان...
يرقصون رقصتهم الجنونية
يوزعون على الناس النعوش والأكفان
يسلبون...
يغتصبون..
ضمير وعاطفة الإنسان
ويقتلون كل عراقي
رفض الخشوع لقوانينهم المتعفنة
في الأزقة المظلمة المتعفنة
بخنجر مسموم في الوريد والشريان
2
الدم العراقي
النقي والعذب كالماء النمير
ارخص من دم الخنزير
كالخمرة الحمراء
كالعصير
يسيل مع اللعاب من بين
أنياب الغول السكير
مشهد مؤثر التصوير
مشهد محزن التصوير
مشهد صعب الوصف والتعبير
3
شكل الدم الحار
فوق أرض الأحزان
أشبه بالبحر في حالة هيجان
أشبه بالبركان في حالة ثوران
أشبه بالجداول تخرج من فمها
دماء كلون الارجوان
4
ذبحوا صديقي وزرعوا
في رأسه شظية
لأنه رسم خارطة الوطن
على صدره بألوان وردية
قتلوه في مقبرة رمادية
لأنه حلم بالحرية
وبعراق خال من التطرف والعنصرية
صبغوا زيه الجامعي بالدم
ومروا على كتبه المدرسية
قتلوه فوق صدر الحرية
لأنه يحمل في جيبه هوية
مكتوب عليها بالدم الأسود
عراقي الهوية
5
لماذا تنحني بوجهك على الأرض
مثل هذه الانحناءة بكل خشوع
أمام قطعة سوداء من القماش
أصبر فالريح المعولة بالغضب
خلف نوافذ الإرتعاش
ات لامجال للنقاش
وأية فائدة من النقاش
مع فئران داعش
تراك رضيت ام لم ترض
قتلك بشكل فضيع وفاحش
وكتب على كفنك الأبيض الجليل
هذه هديتنا لك في عيد الفطر
مرسوم على غلافها شعار داعش
6
كانت أمسية صيفية
من أماسي بلادي
المشتعل بالنار
مصغياً الى ضربات القنابل
على مدينتي .. مدينة السواد
لم ازل أحاول أن أمسح من ذاكرتي
حين أنسل الى حينا الضبابي بالغبار
دلك السيد المدجج بالأسلحة والأصفاد
ويتبعه كلابه الاشعث كالصغار
دخل دار جاري
وطرح بكهولته على ارض الدار
قتل جاري السني
لأنه شارك في حرب الأهوار
ضد ايران
وانصرف السيد ذاك
نحو جحور الهلاك
ويتبعه كلابه المسعورة
والمسلحة بالتي إن تي والاسلاك
لنكتب قصة جديدة الأسفار
عن شعب يعاني من الظلم والإستعمار
عن المرتزقة والأشرار
بالدم على جدران الإحتضار
.........................................
بقلم خالد الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق