حقيبة ♥ يدي بقلم الكاتب محمد موسى
في يوم جلسنا نحن الصديقات من زمن الخيال
نضحك ونتكلم عن الأيام والممكن فيهـا والمحال
♥
وإذا بواحدةٍ منـا تقول لنا فجأةً خاطرة بـلا تفكير
ضحكنَ ومـع غرابتها قُلنا لماذا لا نفعل بلا تدبير
♥
قالت ماذا لو أفرغَتْ كل منا حقيبة يدها
لنرى ماذا تضع فيها ويلازمها ويعبر عنها
♥
وأفرغت البنات حقيبة يدها وهي تضحك
وأستعرضنَ معــاً المحتوى ونحن نستغرب
♥
الأغلب الموجود فــي الحقائب هذه مفاتيح بيتها
وكذلك تحمل كل منهن في الحقيبة قنينة عطرها
♥
وهذه تحتفظ في حقيبة يدها بالكثير من مناديلها
وسُألت فقالت إذا بكيتْ وجدتْ مـــا يجفف دمعها
♥
وجاء الدور علــيَ فأفرغت بيدي حقيبتيِ
ودُهشوا مما رأوا فيها ونظروا الي وجنتيِ
♥
قالوا تضعي حتى في الحقيبة صورتهُ
وحول رقبتك فـي الإطار صــــورة لوجهُ
♥
وفي مفــاتيح بيتك تفوح منهــا رائحته
وفي كل أشياءك نجـده يعانق محبوبته
♥
ضحكت وقالـت وأضع فــي قلبي عبارته
وعفلي لا يفكر إلا في حيرتي في غربته
♥
هو يعيش معي حاضراً كان أو مسافر
ولا أجد متعةً لأيامي وهـو عني هاجر
♥
هو من يعطي لحياتي طعماً لها ولحبها
أكثير عليه أن أجعلها تســـعد لقربه لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق