من ديواني القادم " أشرعة في وجه الرّيح "
كان حلما
كيف للأيام أن تنسى هوانا
أو تخونَ العمرَ أو تـُدمِي لقانا ؟
كم سهرنا و الدّجى يختال سرّا
في جفون اللّيل لا يبقى سوانا
و انثنينا نرتـُق الأحلام همسا
نلثـُم الأنغام نشتاق غِنانا
ننتشي حينا و أحيانا نذوب
في عناق الأفْقِ تحوينا سمانا
كم كتبنا فوق أوراق التمنّي
أغنياتِ الحبّ يتلوها حـِدانا
في ربى العشـّاق قد أنبتنا وشْمـًا
منه للسمــَّارِ شهد في ربانا
في عيون اللـّيل أسرجنا نجوما
و اكتحلنا من سنى فجرٍ سقانا
كم سكِرنا من شفاه البوح سرّا
من خمور طعمها شهد شفانا
كيف ننسى ما لقينا من سهاد
كيف يا ليلَ الهوى تنسى هوانا ؟
يا زمانَ الحبّ ضيّعتَ الأماني
تاه منّا الوجد و العشقُ طوانا
كيف للشّعر المعنّي حين يبكي
أن يردّ الدّمعَ حزنا أو حنانا
يا عيونَ اللّيل لو نامت عيوني
اسكبي الأحلام من جفني دِنانا
و اسرُجي صبري و أوجاعي حنينا
و انثري آهاتِ روحي في ربانا
ضيّع الواشون عمري ليت أنّي
متّ قبل العشق أو ماتت دُنانا
كان عشقا من عقيق من جمال
كان حلما من ربيع قد حوانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق